(1) صباحٌ طفولي
صباحٌ طفولي مشبع برائحة الندى، يبدأ في السادسة.. أرتجف بردًا لكن لسع الشتاء يمنحني لذة خاصة. أستيقظ على مداعبة قطي الصغير لوجهي، أقبله ونلعب قليلًا ثم أبدأ في تحضير نفسي للدرس بسرعة، فيبدأ في اللعب بجواربي وأقلامي حتى لا أخرج، وبعد معركة صاخبة مليئة بالضحك والكثير من القبلات وبعض اللبن أختطفهم منه وأتسلل قبل أن يشعر بي.
قطي الحبيب.. أفتقد دفئك.. دفء الدماء التي تسري في جسدي حين نلهو معًا... أفتقد براءة حبك.
(2) صباحٌ بين يدي الله
أشرقت شمسه وانا ساجدة لربي.. شكرته كثيرًا وطلبت عفوه كثيرًا، وبكيتُ بين يديه كثيرًا.. وتضرعتُ إليه كثيرًا، وطلبتُ كل ما أتمنى.. وكل ما أمنني أحبتي أن أطلبه منه. شكوتُ ضعفي وخوفي، فأرفع رأسي من سجودي مطمئنة راضية.. واثقة بأن الله لن يرد دعائي، ولن يخيب رجائي.. أرفع رأسي وأشعر أني أقوى.. وأنقى وأطهر.
(3) صباح لقائك
أو صباح عيدي.. أتحير كثيرًا في اختيار الثوب الذي سينال شرف لقائك.. وأبدل رأيي في الدقيقة الواحدة مئات المرات، هذا قلت عنه جميلا.. لكنه ثوب اللقاء السابق.. لا لا
هذا أيضًا قلت عنه جميل.. لكننا تشاجرنا يوم ارتديته لا لست مستعدة لارتدائه. هذا هو المطلوب.. جديد وتراه لأول مرة واشتريته خصيصًا لأنه باللون الذي تحبه.
وأخيرًا... تدق الهاتف تسألني عما بقي من الوقت على مجيئي، يا إلهي.. داهمني الوقت واضطررت لارتداء الثوب الذي يأخذ اقل وقت ممكن، أسرع باحثة عن سيارة.. يداهمني شعور غريب بأني سأموت قبل لقائك، لأني لا أتخيل أن الدنيا ستمنحني كل هذه السعادة. أركب السيارة وأنا أحضر آلالاف المواضيع التي أجلتها لشهور حتى أحدثك فيها وجهًا لوجه، وآلالاف الأسئلة التي تقلق منامي وأتمنى أن تجيبها وعيني في عينيك، وآراك.. فأنسى كل شيء إلا سعادتي بك
.....
أفتقدك.. أفتقد طقوس أعيادي بك
(4) صباحٌ بدونك
أحيانًا.. أفتقد أيامي قبلك.. أفتقد أيام جهلي بالشوق.. بعذابات الحب، أفتقد راحة بالي وقلبي من الغيرة.. من القلق.. من الخوف عليك، من الخوف من فقدانك.. الخوف من أن اؤلمك.. أن أغضبك
أفتقد حريتي في الجنون.. في إيذاء نفسي، في الاكتئاب والانغماس في الحزن، في تمني الموت.. دون أن أخشى حزنك لأجلي.
(5) صباح الرضا
أفتقد صباح كنت راضية فيه عن نفسي.. أنجزت فيه هدف طالما خططت له وسلبني نومي، صباحٌ يبدأ بفرحة في عيون إنسان أحبه وكنت السبب فيها، أو فرحة إنسان وجد عندي ضالته و قرأ من قلمي ما لم يقو على البوح به، أو فرحة غريب شعر مع حروفي بالمؤانسة.
(6) صباحٌ مختلف
صباحٌ انتويت فيه أن أبدًا صفحة جديدة في حياتي.. صفحة مثالية نوعًا ما. أستيقظ فجرًا.. أؤدي حق ربي، ثم أصعد إلى سطح المنزل ومعي كوب من الشاي وكتاب أحبه، أجلس على الأرجوحة وأستمتع بالشروق مع كتاب وكوب من الشاي الدافيء، وأحاول أن أمارس حياتي بإيقاع أبطأ قليلًا من إيقاع حياتي اللاهث لعلي أستمتع بها.
سارة درويش
ديسمبر 2009
12 تعليقات
صباحك فل وياسمين ...
ردحذفتدوينتك رائعه لأنها جعلتني ارى اني من الواضح افتقد الي صباحات وامسيات كثيرة جداًَ
مخا في احلى من الصبح
ردحذفمن البدايات المشرقه
دام ابداعك :)
بجد البوست المره دي رائع بجد
ردحذفيسلم قلمك ياباشا
انا قريت اجزاء منه مرتين
عجبتني جدا
كل سنه وانتي طيبه
رائع ..
ردحذفكلمات جميلة ومؤثرة جداً بجد.. بتفكرني بكل يوم جميل عشته قبل كده ومكنتش حاسس بيه.. كنت أعيش اليوم من دول زهقان ونفسي يخلص، ودلوقتي أدفع عمري عشان الأيام الجميلة دي ترجع..!
ردحذفشكراً سارة-سان وكل عام أنتم بخير :)
محمد الوكيل
صباحك سكر زياده وايامك كلها سعاده
ردحذفأحمد فارس .. نورتني ويارب تقدر تعيش الصباحات اللي مفتقدها يارب :)
ردحذفاقصوصة .. تعرفي انا بحب اووووووووي الليل اكتر من النهار .. بس الشروق والصبح ليه طعم مختلف بردو :)
ردحذفشكراً ليكي يا جميلة منوراني جداً
منار حبيبتي منوراني يا جميلة وبجد وجودك عندي بيسعدني :)
ردحذفكل سنة وانتي احلى
اخويااااااااااااااااااااااا نورررررررررررررتني أخيراً :)
ردحذفمحمد الوكيل ياااااااااااه يا وكيل كنت ازاااااااي تبقى زهقان وتتمنى يخلصوا!
ردحذفيارب يعيد الأيام دي عليك وبخير يارب وتحس بطعمهم المرة دي بقى :)
كل سنة وا نت طيب وبخير يارب
محمد فتوح منورني .. مساءك أحلى من العسل :)
ردحذف