حوار مع مجلة كلمتنا

 
حوار.. عزيزة علي

 صغيرة السن، كبيرة الموهبة، لها باع في مجال الأدب، بدأت بالتدوين حتى انطلقت في بحر     الكتب، تعاني من أحلام ومخاوف هي التى تمدها بالكتابة، وعندما تقرأ لها تشعر وكأنك تقرأ لنفسك "صفحات من الماضي والحاضر والمستقبل" . في السطور القادمة سنتعرف على الرائعة سارة درويش، وما خَطَّه قلمها في مجال الأدب . 

سارة.. حدثينا عن نفسك
 
إسمي سارة، مضى من عمري واحد وعشرون عاماً، عشت منهم أربعة أو خمسة أعوام.. هي عمر انكشاف حروفي على عيون الناس في الصحافة والكتابة والتدوين، درست الصحافة عن سبق إصرار وترصد بكلية الآداب جامعة طنطا . 
 
كيف اكتشفتِ موهبة الكتابة؟  
 
لا أعرف بالتحديد متى أو كيف اكتشفتها، لكنني كنتُ دائماً ما أكتب جيداً في موضوعات التعبير بالمدرسة، حتى أنَّ أستاذي في المرحلة الإبتدائية كان يتَّهِمَني بأني أنقل الموضوعات من شخص أكبر مني .  
 
ما هي العوامل المؤثرة في كتاباتك؟
 
أمنياتي التي لم تتحقق، ومخاوفي التي أرجو من الله ألا تتحقق .
 
مَن مِن رموز الأدب النسائية تعتبرينها مثلك الأعلى؟
 
"غادة السمان" بجرأتها المدهشة في الكتابة، "أحلام مستغانمي" بعذوبة حرفها التي تبهرني، "سوزان عليوان" ببساطة كلماتها التي تخترقني .
 
حدثينا عن تجربتَيّ النشر التي مررتِ بهما 
 
  لي أكثر من تجربتين في النشر، لي عدة تجارب في النشر الجماعي، فقد حالفني الحظ وكنت من أوائل المدونين الذين نُشِر لهم في تجربة النشر الجماعي للمدونات، وفي مشروع مدونات مصرية للجيب.. نُشر لي بالعدد الأول والثاني، وخُضت تجربة أخرى للنشر الجماعي فنشر لي في كتاب دون حذاء أفضل .
 
  أما في النشر بمفردي فلي كتابين، الأول إليكتروني قمت بإعداده ونشره بنفسي، وقد حقق صدى أكبر مما تخيلت يوم قمت بإعداده، حتى أنني ندمت لأني لم أهتم به كما يجب، والثاني كتاب "زوجي مازال حبيبي".. الذي صَدر عن دار إنسان للنشر والتوزيع، وكنت محظوظة لأنني لم أعاني كي أنشر الكتاب، لأن مؤسس دار النشر هو كاتب شاب من نفس محافظتي، وجمعتنا عدة ملتقيات ثقافية فكان الأمر سهل بالنسبة لي .
 
أي الكتابين أقرب إلى قلبك؟
سؤالك محير للغاية.. فأنا بالفعل عاجزة عن تحديد أي الكتابين أقرب، فالأول أحبه كثيراً لأنه بالفصحى، ولمس قلوب الكثيرين، أما "زوجي مازال حبيبي" فأحبه أيضاً.. أولاً لأنه  خلاصة أحلامي للمرحلة المقبلة من حياتي، وثانياً لأنه حقق النتيجة التي كنت أتمناها وأكثر، حقاً يصعب عليَّ المفاضلة بينهما . 
 
 كتابك "زوجي مازال حبيبي" يتناول تجربة زواج ناجحة استمرت لأكثر من عشرين عاماً يُكللها الحب والتفاهم، لماذا كتبتِ في هذا الموضوع وأنتِ لم تخوضي تجربة الزواج من قبل؟
 
ربما لأن الكتابة عن القتل ليست حكراً على القتلة، أنا مؤمنة بأن الكاتب الذي يعجز عن كتابة ما لم يجربه هو كاتب غير موهوب، كتابة وقائع حدثت بالفعل ممكنة لأي شخص، ولكن أن نكتب عن أحلامنا وخيالنا بمصداقية تُقنع القاريء أني خضت التجربة بالفعل.. هي الدليل على وجود موهبة و قدرة على الإبداع . 
 
ما هو هدفك من الكتابة؟
 
أن أترك بصمة في المجتمع، تبقى حتى بعد رحيلي عن الدنيا . 
 
 ما رأيك في مصطلح الأدب النسائي؟ 
 
أحياناً أشعر أنه يجب علينا ألا نستخدم هذا المصطلح، لأنه يحصر الكاتبات في نطاق التعبير عن الأنثى وفقط .
 
عاوزة توصلي لفين في مجال الأدب النسائي؟
 
أتمنى أن أعبر حاجز أنوثتي وأعبر عن الإنسان بشكل عام، أعبر عن الرجل بنفس الصدق الذي أعبر به عن المرأة . 
 
 قولي كلمة شكر لـ 3 اشخاص في حياتك
 
 صعب جداً أن أختزل من يستحقون الشكر في عالمي لثلاثة فقط 
 
_________________________________________

لقراءة الحوار على مجلة كلمتنا اضغط هنا

إرسال تعليق

0 تعليقات