كانت تخشى كثيرا أن يكون لها أصدقاء، تحبهم ويحبونها، تعتاد وجودهم في حياتها ويعتادونها.
كانت تخشى "التعلق" لأنه يضاعف آلام "الفقد".
... كثيرا ما اشتاقت لدفء العلاقات الإنسانية، لصخب الأصدقاء، لمرحهم، لكن لأنها تعلم أنها "مؤقتة" كانت تفضل المراقبة من بعد.
- وكان دفئهم يصلها على الرغم من البعد!-
وحين حانت لحظة الرحيل الجديدة فجأة- كالعادة- اكتشفت أنها- رغم كل احتياطاتها- اعتادت دفئهم، تعلقت بهم وتعلقوا بها... فلم تملك إلا أن تبتسم من بين دموعها وتقول "مش قولتلكم أنا أصلي مؤقتة!"
0 تعليقات