أحيانًا أقرأ يا "رفعت"، لأعود لصوابي، كما أفعل هذه الأيام. أحيانًا ننسى وجوهنا الحقيقية ونتخيل أنه بإمكاننا التنازل عن أشياء لم نعد نراها كبيرة، من أجل أشياء أكثر إلحاحًا. أو نتنازل عن الأشياء التي طال بحثنا عنها ولم نعثر عليها، ورأينا الكثير من أشباهها، من النسخ الممسوخة لها التي تجعلنا نفقد إيماننا بالأصل.
ولكن بمجرد أن أقرأ يا "رفعت"، أعرف ما أريد. أعرف أنني إن لم أعثر على ما أريد لن أرتضي بديله، وسيظل يشبه الشوكة في حلقي كلما حاولت ابتلاع الحياة تؤلمني.
أبتعد عن القراءة يا "رفعت"، لأصبح أكثر واقعية، وتواضعًا في أحلامي، ثم أكره نفسي وأكره العالم فأهرب إليها كملاذٍ أخير.
أفسَدَتْني القراءة كما أفسَدْتَني أنت يا "رفعت"، رفعت سقف توقعاتي وأحلامي ولكنها لم تفعل شيئًا في ما يخص مستوى الأرض التي أقف عليها.
21 Feb. 2015
0 تعليقات