" الغائب الأحب لقلبك سيعود في أحد أيام سبتمبر."
صدقتُ الأسطورة وانتظرتك. بشكل ما يغمرني في سبتمبر ذلك الشعور بأن البدايات الجديدة ممكنة. ربما لأنه ارتبط دائمًا ببدايات العام الدراسي. ببدايات الخريف. انكسار الحر وانتهاء أيام الصيف القاسية وترقب فصلي الأحب. الرائحة العطرة الخفيفة التي تنتشر في الجو ولسعة البرد المفاجئة في نهايات الليل التي تذكرني أنني بحاجة لوجودك هنا، تدثرني بسترتك وتعتني بي.
....
" الغائب الأحب لقلبك سيعود في أحد أيام أكتوبر."
يصبح هذا الشهر أكثر جاذبية ورومانسية حين نناديه "تشرين الأول". يذكرني بأغنيات فيروز. الحنين والشجن والعذوبة، والرغبة في الوقوع في الحب الآن وفورًا. لازلت أصدق الأسطورة أيها الغائب وأنتظرك.
....
" الغائب الأحب لقلبك سيعود في أحد أيام ديسمبر."
من الجيد أن تعود في الشتاء. أو للدقة، من الجيد ألا يعود الشتاء وأنا وحيدة، في انتظارك. أغنيات الحب تكون شهية جدًا في الشتاء، أحتاج لمن أقاسمه إياها. أحب على الأقل أن يكون من حقي التفكير فيك حين أسمع إحداها.
....
" الغائب الأحب لقلبك سيعود إليك في أحد أيام فبراير."
يسميه العالم شهر الحب، وأسميه، من دونك، شهر الحزن والوحدة. أيها الغائب الأحب لا زلت أنتظرك.
....
" الغائب الأحب لقلبك سيعود في أحد أيام إبريل."
لازلت الغائب الأحب، ولكنني لا أنتظرك.
0 تعليقات