للوحة التي أحب نسختين، واحدة بعينين مغمضتين والأخرى بعيون مفتوحة. أحب أن أتحدث عنها كلما رآها أحد. أشرح أن لكل منهما معنى.
تقول عيناها المغمضة في أحضانه إنها مطمئنة. تشعر الآن بالسكينة والسكن وتحاوطها ضلوعه كحصن.
تشي عينا الأخرى المفتوحة بخوفها. خوفها الذي يتجاوز احتواءه وكل محاولاته للطمأنة. الخوف الذي اختبرته عمرًا ولا يمكن أن تفارقه في لحظة. تشي بحذرها داخل أحضانه، كقطة ضالة تواجه صعوبة في اعتياد الحنان وتقبله. تحتويها ضلوعه بينما هي مترددة، تعتبرها في لحظات حصن، وتراها أحيانًا قضبان سجن. الضلوع واحدة ووحده الخوف في عينيها يرسم الصورة.
أقول لصديقتي، الفتاة ذات العيون المغمضة مطمئنة. أحسدها؛ لكنني أفضل أن تكون عيناي مفتوحة. لن أهرب من الوجع حين أراه يقترب، لكنني على الأقل لا أريد أن أكون جريحة ومخدوعة. يمكنني أن أتقبل الطعنات بشجاعة ولكنني أكره أن تأتيني وأنا آمنة تمامًا. أكره أن أبكي مرتين، مرة لأنني جرحت ومرة لأنني لم أشك أبدًا.
0 تعليقات