لسنوات طويلة طحنت الأسئلة رأسي: لماذا؟ ما السبب؟ أين الخطأ؟ كيف يمكنني إصلاح كل شيء؟ لفقت عشرات الإجابات الواهية كي أهرب من إجابة مرعبة حاربت لإنكارها طويلا؛ ولكنني في قرارة نفسي أعرف أنني أحاول فقط إخراس الأسئلة لا إجابتها.
في مرحلة ما توقفت عن محاولة الوصول لإجابة واكتفيت فقط بتكذيب الاحتمالات المؤذية غير الحقيقية التي تحملني مسؤولية كل خطأ على وجه الأرض. انشغلت طويلا بمحاولة إقناع نفسي أنه لم يكن خطأي، بمحاولة إيقاف وحش الذنب عن أكل قلبي والوساوس عن سرقة أماني.
حين وجدت أخيرا إجابة مقنعة بكيت. صديقة قالت لي بالأمس إن الإجابات أحيانًا ما تكون أسوأ من الأسئلة، وأن الاحتمالات أحيانًا ما تكون أرحم من اليقين. أصدقها الآن وقد عرفت "لماذا؟" و"أين الخطأ؟" وعرفت للأسف أنه لن يمكنني إصلاحه.
0 تعليقات