في العالم الافتراضي يكون استثمار العواطف والأحاسيس الأكثر حضورًا في المشهد الافتراضي. ولعل فرضية اسم "عمر" دالة على "العمر" أي السنوات الخاسرة من الرحلة، في انتظار سنوات الربح المأمول. أتذكر عبارة الشاعر الألماني هولدرلين: "عندما ترى الجحيم على الأرض فإنها محاولة صنع الإنسان جنته". من يستطيع أن يلوم صاحبة الرواية (البطلة) في حلمها بالجنة الموعودة أيًا كانت الظروف والاحتمالات والنهايات؟
استطاعت "سارة درويش" بأسلوب أخاذ أن تشركنا في اللعب، واللعب هنا هو الفضاء الحر للعقل الإنساني. اتفقت معنا على اللعب وعشنا معها حماس اللاعب النشط في الفوز، لكن كنا نعلم نهاية المباراة، ومع ذلك وصلنا إلى درجة من المتعة والعذاب إلى حد أن يحاول كل منا، وهو يعلم مقدمًا النتيجة، أن يفتح بابًا أخضرًا للهاوية".
د.ياسر قنصوة
أستاذ الفلسفة ورئيس قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة طنطا
0 تعليقات